وهذا مقال لاحد الداعيات
بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه و سلّم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )
لكني أجد فئة ممن يسمون ( رجالا ) و الأصح أني لا أبصر كونهم أكثر من ( ذكور ) فقط
يحشرون أنوفهم في أمور لا تعنيهم
بل أمور أتوقع أن الرجل الحق جدير بالبعد عنها و الانشغال بما ينفعه هو
الحق أني أكتب لكم و الغيظ قد أخذ مني مأخذه
سؤال أطرحه للناعقين بحقوقنا – بحكم أنها حقوق المرأة و أنا ضمن هذا اللقب –
من خولكم للحديث عن حقوقنا ؟
بل من اشتكى لكم ؟
المرأة في المملكة لا تشتكي شيئا و لله الحمد
و إن كان هنالك ما يقلق راحتها فهو دراستها / وظيفتها / مستقبلها
أمور بيد الله وحده
ففضلا ليس أمرا أغلقوا أفواهكم و أريحوا أقلامكم
فنحن بخير
و أكاد أقسم أن كل مدعي اهتمامه بالمرأة
من أفسد الناس أخلاقا مع أهل بيته
و ما ينعق به هو مجرد حب لنشر الفساد و الانحلال
منذ عشرات السنين و الرجل يقود السيارة و المرأة لها العزّة و الخدمة تجلس بجانبه دون أي تذمر
مالذي غيّر مجرى الأمور الآن ؟
ومالذي جعل القيادة هي شغل المرأة الشاغل ؟
إنها عقولكم التي تفرنجت و أغرقها التغريب حتى انتفخت كالإسفنجة المتشربة بالماء الآسن
لنضرب المثل جدلا أنه فتح مجال القيادة للنساء في المملكة
هل ستقود المرأة في أمان الله
يا أخي نحن حين نركب مع السائق و المحرم معنا لا نسلم و الله من الطيش في بعضهم
لا نسلم من حركات الذئاب و تصرفاتهم
نحن لم نسلم من التكنولوجيا التي صنعت لنستفيد منها
البلوتوث استخدم للمعاكسات
ما يسمى بـ PIN في البلاك بيري يزين خلفية بعض السيارات ليتسنى لكل من لعب الشيطان بعقلها إضافة ذلك الذئب
هل سنسلم مما طرأ و فساده أعم و أطم !
نحن في زمن نزع الحياء من قلوب الكثير إلا من رحم ربي
لو تعطلت سيارة السائقة في مكان منعزل و مر بالقرب منها ذئب لا يخاف من خلقه
ماذا سيكون حال هذه المرأة ؟
رجاء حدثوا الناس بما يعقلون
لن أتحدث عن الوظائف لأني أرى أن للمرأة حق البحث عن وظيفة
و رسم خطوات ثابتة في طريقها لكن بحدود
هذه الحدود هي شرع الله
لست ضد عمل الطبيبة و الممرضة إن كانت ستراعي الله في مهنتها
و لست ضد عمل الصحافية إن كانت ستجعل الله بين عينيها
لكني ضد كل أمر يغضب الله
ضد الناعقين بحقوقنا التي لم نطالب بها
بل لسنا نراها حقوقا
إنما هي بدعة ابتدعوها
رسالة لكل ناعق بالشر و الفساد
بحكم أني امرأة أقول لكم تحدثوا عن أمور الرجال عفوا أقصد الذكور فقط
ثم ترفعوا عن الجري خلف ما يخص المرأة
فهمومكم أكبر من أن نقود أو نعمل أو نضع الحجاب
التفتوا لآخرتكم ثم دنياكم
اجعلوا لكم هدفا أكبر من حقوق النساء
فالله خلق للنساء ألسن كما لكم تماما
فاتركوها و شأنها أو فلتلبسوا الجلباب و لتنضموا للنساء كزيادة عبء
فنحن مثقلات بأمثلة كثيرة من اللواتي شوهن صور النساء السعوديات
أمثال تلك التي أسمت الدعوة إلى الله و كلمة اتق الله ( أمور سخيفة )
أحببت أن أبلغها رسالة أني أسمعت حديثها لشريحة كبيرة من النساء
فيهن الملتزمة و الغير ملتزمة
و ليهنها ما وصلها من بغض و دعوات
أعود لأشباهها من الذكور
لن أقول اتقوا الله لأني أرى أنكم لا تتحركون لتقوى الله مثلما تتحركون لفك عرى الدين في مجتمعنا
لكن سأقول ليغلق كل منكم فمه
و ليصمت فلم و لن نوكل أشباهكم ليتحدثوا عن حقوقنا
فلدينا أقلام تقارع ألف ذكوري
و لن نضيع حق من حقوقنا إن رأينا أنها فعلا لنا و أن فيها ما يرضي الله و ما لا يغضبه
و إن كان ولا بد من متحدث بصوتنا فأهل الخير و الصلاح في بلدي كثر
و نحن نثق بمحبتهم لمصلحتنا في حدود الدين أكثر من غيرهم
سنبعث لهم صوتنا و سيُسمعونه للمختصين بدورهم كما نحب أن يسمعوه دون زيادات و أفكار تغريبية
و تقليد أعمى
أما أنتم فاتركونا و شأننا
فقط كونوا من خيار الناس لأهلهم و ابنوا آخرتكم بصالح العمل و اتركوا النساء
فنحن في خير حال بعيدا عن ألسنتكم الملوثة و عقولكم الممتلئة بالغثاء
و إن أقلقكم أمر قيادة المرأة للسيارة و أحببتم تفريغ ما بقلوبكم
فالغرب يرحب بكم و بعقولكم
أما مملكتنا فالمرأة فيها ملكة و ستظل
و لن يسمع صدى أصواتكم إلا أمثالكم
فالطيور على أشباهها تقع